إعداد/ محمد الفحلة
في وقت تتراجع فيه ثقة المواطن في جدوى العمل الحزبي، تثبت بعض التجارب الميدانية أن الحزب يمكن أن يكون جزءًا حقيقيًا من حياة الناس، لا مجرد لافتة أو شعار. ومن بين هذه التجارب، تبرز أمانة بورفؤاد ثانٍ بحزب حماة الوطن تحت رعاية البشمهندس محمد سلامه الامين العام لحزب حماة الوطن محافظة بورسعيد كنموذج يُحتذى به في العمل الإنساني والمجتمعي المستمر، القائم على الدعم الفعلي لا المجاملات، وعلى الحضور في الميدان لا عبر البيانات.
تكريم التفوق.. دعم للقدوة
مؤخرًا، نظّمت الأمانة حفلًا مميزًا لتكريم أوائل طلاب الشهادة الإعدادية وبعض المعلمين المتميزين في منطقة بورفؤاد، بحضور أهالي الطلاب والقيادات المجتمعية. لم يكن الاحتفال مجرد توزيع شهادات، بل رسالة واضحة بأن العلم والتفوق لهما مكانتهما في وجدان الحزب.
يقول الأستاذ محمد الفحلة، أمين أمانة بورفؤاد ثانٍ:
"نؤمن أن تكريم المتفوقين لا يخصهم وحدهم، بل يشجع جيلًا كاملًا على التميز. نحن نحتفي بالنماذج التي تُضيء طريق المجتمع."
مبادرات تعليمية بأثر حقيقي
لم تكتفِ الأمانة بالتكريم، بل بادرت بتنظيم ورش عمل صيفية لتعليم الرسم والتنمية الذاتية للأطفال، تحت إشراف أمانة الثقافة والفنون بقيادة الأستاذة ندى الشرقاوي، التي أكدت أن:
"الثقافة ليست ترفًا، بل ضرورة لبناء وعي الطفل وتنمية إحساسه بالجمال والانتماء."
كما أطلقت الأمانة برامج توعوية للأسر، كان من أبرزها ندوة بعنوان "كيفية تعامل الوالدين مع الأبناء"، شاركت فيها نخبة من الخبراء والتربويين، وسط تفاعل كبير من الأهالي.
رعاية إنسانية في المناسبات
وفي المناسبات الدينية والوطنية، لم يتغيب الحزب عن الساحة، بل كان دائم الحضور بين الناس، عبر:
-
توزيع مساعدات إنسانية على الأسر الأولى بالرعاية.
-
مشاركة الأطفال والأهالي في احتفالات العام الهجري وذكرى ثورة 30 يونيو.
-
تضامن معنوي مع أسر ضحايا الحوادث، من خلال إلغاء الفقرات الفنية احترامًا لمشاعرهم.
هذه المبادرات لم تكن عابرة، بل عكست روحًا حزبية متفاعلة مع نبض الناس.
الحزب ليس بعيدًا عن الشارع
تجربة أمانة بورفؤاد ثانٍ بحزب حماة الوطن تثبت أن الحزب يمكن أن يكون في قلب كل بيت، كل شارع، وكل مناسبة. فالمبادرات المجتمعية التي تُنفّذ على الأرض تخلق علاقة ثقة بين المواطن والحزب، وتؤكد أن السياسة ليست فقط في البرلمان، بل تبدأ من المدرسة، والندوة، وحفلة التكريم.
الخلاصة
حين يكون الحزب في قلب المجتمع، يصبح المواطن هو الهدف لا الوسيلة. وحين تخرج السياسة من القاعات المغلقة إلى البيوت المفتوحة، فإنها تتحول من سلطة إلى خدمة، ومن شعار إلى أثر.
وبينما تتعدد التحديات، تبقى هذه النماذج مصدر إلهام، ورسالة بأن العمل الحزبي يمكن أن يكون إنسانيًا قبل أن يكون سياسيًا.