شهدت حركة القطارات في محافظة بورسعيد اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات التأخيرات، حيث بلغ متوسط التأخير في القطارات نحو 90 دقيقة، وهو ضعف المعدل المعتاد على مستوى الجمهورية الذي لم يتجاوز 55 دقيقة. هذا التأخير الكبير أثار استياء العديد من المواطنين الذين يستخدمون القطارات كوسيلة نقل يومية.
أسباب التأخير: يُعزى هذا التأخير إلى استمرار أعمال الصيانة المكثفة على بعض أجزاء شبكة السكك الحديدية في بورسعيد، بالإضافة إلى تخفيض السرعة في مداخل القرى. هذه الإجراءات التي تهدف إلى ضمان سلامة الركاب وتأمين حركة القطارات تأتي في إطار الجهود المستمرة لتطوير وصيانة البنية التحتية لشبكة السكك الحديدية في مصر.
وحسب تصريحات المسؤولين في هيئة السكك الحديدية، فإن هذه الأعمال تأتي ضمن خطة شاملة لتحسين الشبكة وتفادي الحوادث، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة والتي تشهد حركة قطارات كبيرة.
الأثر على الركاب: أثر هذا التأخير بشكل كبير على الركاب الذين اعتمدوا على القطارات للوصول إلى وجهاتهم في الوقت المحدد، سواء في التنقل بين بورسعيد والمدن الأخرى، أو في الرحلات المحلية داخل المدينة. وواجه العديد منهم صعوبة في التكيف مع التأخيرات التي فاقت المتوقع، مما دفعهم للتعبير عن استيائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمناشدات لسلطات السكك الحديدية بضرورة تسريع الأعمال.
التعويضات والتوجهات المستقبلية: في إطار تعزيز رضى المواطنين، وعدت هيئة السكك الحديدية بتكثيف جهودها لإنهاء أعمال الصيانة في أقرب وقت ممكن، مع التأكيد على أن التأخيرات في الأيام القادمة ستكون أقل بسبب الانتهاء من العديد من المشاريع التحسينية. بالإضافة إلى ذلك، أكدت الهيئة أنها تعمل على تحسين إجراءات التواصل مع الركاب بشكل أفضل، وتوفير تحديثات دقيقة بشأن أوقات الوصول والمغادرة.
كما تم التأكيد على ضرورة اتخاذ تدابير لضمان التوازن بين الإصلاحات وصالح المواطنين، لضمان استمرار الخدمات بدون أي تعطيل غير ضروري.
ختامًا: بينما تعكف هيئة السكك الحديدية على إجراء الأعمال اللازمة لتطوير البنية التحتية، يبقى على الركاب التعامل مع التأخيرات الحالية بشيء من الصبر والتفهم، خصوصًا في ظل الوضع الراهن الذي يشهد استثمارًا كبيرًا في تحسين شبكة النقل العامة. ومن المتوقع أن تسهم هذه الجهود في تقليل التأخيرات بشكل تدريجي، ما يسهم في تحسين تجربة السفر عبر القطارات في المستقبل القريب.