اعداد:محمد الفحله
في أجواء احتفالية نابضة بروح الوطنية والإنجاز، شهدت محافظة بورسعيد مساء الإثنين افتتاح المرحلة الثالثة من مشروع تطوير الممشى السياحي المطل على قناة السويس، وذلك بحضور اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد، واللواء الدكتور خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، و البشمهندس محمد سلامه إلامين العام لحزب حماة الوطن محافظة بورسعيد وعدد من القيادات التنفيذية والشخصيات العامة وأهالي المدينة الباسلة.
ويأتي هذا الافتتاح ضمن احتفالات المحافظة بالذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو المجيدة، التي أعادت رسم خريطة الوطن السياسية والتنموية، وأعادت الأمل في دولة قوية قادرة على البناء والتنمية.
تطوير حضاري.. ونقلة نوعية
تُعد المرحلة الثالثة من المشروع استكمالًا لما بدأته الدولة في المرحلتين السابقتين، حيث شملت أعمال التطوير رفع كفاءة البنية التحتية وتحسين التصميم الحضاري على امتداد الواجهة المطلة على قناة السويس. وقد تضمنت الأعمال توحيد واجهات المحال التجارية، تركيب أرضيات "إنترلوك"، مقاعد حديثة، إلى جانب تنفيذ عناصر التجميل والتنسيق الحضاري التي تمنح الممشى طابعًا فنيًا وبيئيًا متناسقًا.
ويمثل "جسر الممشى" الجديد ليس مجرد ممر ترفيهي، بل رمزًا للربط بين الماضي والحاضر، بين إرث بورسعيد التاريخي وطموحاتها نحو المستقبل كمدينة سياحية واعدة.
عروض رياضية وتفاعل جماهيري
وتخللت الفعالية عروضًا رياضية مميزة نظّمتها مديرية الشباب والرياضة بقيادة الأستاذ محمد عبد العزيز، حيث امتدت الفعاليات بطول الممشى وحتى ساحة مصر، وسط أجواء حماسية وتفاعل كبير من الحضور، في مشهد عكس روح التعاون والبهجة التي تعيشها بورسعيد في هذه المناسبة الوطنية.
مشروع بطابع سياحي متكامل
وفي تصريحها، أكدت المهندسة زينب الجباس، مدير إدارة المشروعات بالمحافظة، أن مشروع الممشى السياحي بُني على ثلاث مراحل بإجمالي طول 1.2 كيلومتر، وبتكلفة إجمالية بلغت نحو 180 مليون جنيه، ليصبح أحد أبرز الوجهات السياحية والترفيهية في المحافظة، وجزءًا من رؤية شاملة لتحسين جودة الحياة وتجميل المدينة.
تعزيز لمكانة بورسعيد السياحية
ويُعد مشروع الممشى السياحي جزءًا من خطة الدولة لتطوير الواجهات البحرية والمناطق الترفيهية في مختلف المحافظات، ويعكس الرؤية الرئاسية لخلق بيئة حضرية تليق بالمواطن المصري، وتواكب الطفرات التنموية التي تشهدها البلاد في مختلف القطاعات.
بورسعيد، المدينة التي كانت على الدوام أيقونة في المقاومة والتجارة، باتت اليوم تكتب فصلًا جديدًا في مسيرتها نحو التحول إلى وجهة سياحية عصرية، تثري الزائر بتجربة تجمع بين الجمال الطبيعي والعمارة الحديثة والأنشطة المجتمعية.
وبينما يُفتتح جسر جديد فوق ضفاف قناة السويس، تواصل بورسعيد عبور جسور التقدم، بخطى ثابتة نحو مستقبل واعد.
