على مرّ العصور ؛ ظل الشعب المصري مثالًا في التضحيه والصبر ، ووقف دومًا حاميًا لوطنه ، مدافِعًا عن دولته ومؤسساتها ، ومؤمنًا بأن الاستقرار والبناء لا يتحققان إلا بالتكاتف والتضحيه .
وقد تجلَّت بسالة هذا الشعب بشكل واضح في حرصه على حماية وطنه ، ليس فقط من التحديات الخارجيه ، بل ومن الأزمات الداخليه أيضًا ، مهما اشتدت الظروف المعيشيه أو صعُوبات الحياة .
🔹الشعب والدوله ؛ رابطه أقوى من الأزمات
لم تكن العلاقه بين المصريين ودولتهم قائمه فقط على الحقوق والواجبات ، بل هي علاقه متجذره في التاريخ ، تقوم على الفهم العميق لقيمة الوطن ومؤسساته .
فعندما يمر الوطن بأزمه ، لا يكون رد فعل الشعب هو التخلّي أو الهروب ، بل الوقوف بثبات ، ودعم مؤسساته ، خاصةَّ في فترات الاضطراب الاقتصادي أو السياسي .
برغم المعاناة أحيانًا من الغلاء ، أو صعوبة العيش ، لم يفكر المصري في هدم مؤسسات الدوله أو النيل منها ، بل يتعامل مع الدوله باعتبارها "بيته الكبير" ، الذي يجب الحفاظ عليه حتى وإن تعرّضت جدرانه للاهتزاز ، لأن سقوطه يعني الفوضى ، وضياع الأمل في مستقبل آمن للأجيال القادمه .
🔹الجيش هو الشعب ؛ درع الوطن وسنده
عبارة "الجيش هو الشعب" ليست مجرد شعار ، بل حقيقه تجسدت في كل مراحل تاريخ مصر .
فجنود القوات المسلحه المصريه هم أبناء هذا الشعب ، من القري والنجوع والمدن .
هم الذين يحمون الحدود ، ويواجهون الإرهاب ، ويبنون مع مؤسسات الدوله في وقت السلم ، كما يقاتلون في وقت الحرب .
الجيش المصري لم يكن يومًا منفصلًا عن الشعب ، بل هو امتداد له ، وقائم على نفس القيم من الولاء ، والانتماء ، والغيره على الوطن .
وعندما تمر البلاد بأزمه ، يكون الجيش في مقدمة الصفوف ، ليست فقط بقدراته العسكريه ، ولكن بإسهاماته الاقتصاديه والتنمويه ، ومشاركته في تخفيف العبء عن المواطن .
🔸الصبر ؛ وعي _ وانتماء
لقد أثبت الشعب المصري ، مره بعد أخرى ، أنه يمتلك وعيًا فائقًا يجعله يميز بين المطالب المشروعه ومحاولات الهدم والفوضى . ولأنه يدرك أهمية مؤسسات الدوله ، خاصةَّ تلك السياديه كالقوات المسلحه ، فإنه يرفض دائمًا المساس بها أو التقليل من دورها .
ورغم التحديات ؛ يظل المواطن المصري صابرًا ، مؤمنًا بأن مستقبل بلاده مرهون بتكاتف الجميع ، قيادةً وشعبًا ، مدنيين وعسكريين .
وليس غريبًا أن تجد في كل بيت مصري من يفخر بوجود فرد من الجيش أو الشرطه في أسرته ، كدليل على وحدة المصير والانتماء .
خاتمه :
إن بسالة الشعب المصري لا تظهر فقط في وقت الحرب ، بل تتجلى أكثر في وقت الأزمات والصعوبات . فالشعب الذي يتحمل الغلاء ، ويدعم مؤسسات بلده ، ويقف بجانب جيشه ، هو شعب يستحق الاحترام ، ويستحق مستقبلًا أفضل . فمصر، التي تعافت عبر التاريخ من حروب واحتلالات وانكسارات ، تملك اليوم أغلى ما يمكن أن تملكه دوله : شعبٌ واعٍ ، وجيشٌ قوي ، ومؤسساتٌ صامدةده .
الله الوطن الجيش
المستشار / ياسر مروان