تم نسخ الرابط

تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران: المنطقة على حافة الانفجار

تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران: المنطقة على حافة الانفجار

بورسعيد - Mohamed Elfahla نشر فى: 2025-06-21 19:58:59 اخر تحديث: 2025-06-21 19:58:59

اعداد: محمد الفحلة
ا

تشهد منطقة الشرق الأوسط حالة من التوتر المتصاعد قد تكون الأخطر منذ سنوات، بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، توّجها اليوم مقتل عالم نووي إيراني وابنته داخل الأراضي الإيرانية في غارة نُسبت لإسرائيل، وفق ما أعلنته طهران.

في التفاصيل، ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن العالم النووي البارز الدكتور "مهدي شيرازي" وابنته لقيا مصرعهما في هجوم استهدف مركبتهما في ضواحي طهران صباح اليوم. وأشارت التقارير إلى أن "أسلوب التنفيذ يحمل بصمات استخباراتية"، وهو ما يعزز الاتهامات الإيرانية الموجهة لإسرائيل.

من جهتها، لم تؤكد إسرائيل مسؤوليتها المباشرة عن الهجوم، لكنها شددت على أن "التهديد الإيراني المتنامي لم يعد يُحتمل"، في إشارة إلى برنامج طهران النووي المتسارع والتموضع العسكري في سوريا والعراق.

تحركات عسكرية غير مسبوقة

في ردٍ على هذا التصعيد، أفادت مصادر أمنية غربية بتحرك قاذفات أمريكية من طراز B-2 إلى قواعد استراتيجية في جزيرة غوام والمياه الدافئة، في خطوة وُصفت بأنها رسالة دعم لإسرائيل وردع لأي تصعيد إيراني مباشر تجاه حلفاء واشنطن في المنطقة.

كما دفعت إسرائيل بتعزيزات عسكرية إلى الشمال، وعززت منظومات الدفاع الجوي حول مواقع حساسة، وعلى رأسها مفاعل ديمونا، وسط أنباء عن استنفار شامل في صفوف الجيش الإسرائيلي.

مجلس الأمن يتحرك... ولكن!

بالتوازي، انعقد مجلس الأمن الدولي بشكل عاجل اليوم لمناقشة الوضع المتفجر في المنطقة. إلا أن الخلافات بين الدول الأعضاء حول مسؤولية التصعيد وحجم الرد المناسب أعاقت إصدار بيان موحد. وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة من "اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق قد تمتد خارج حدود الشرق الأوسط".

تخوفات شعبية ومخاطر ممتدة

على الجانب الشعبي، تعيش العواصم الإقليمية حالة ترقّب مشوبة بالقلق. في طهران، انتشرت دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للرد الفوري على الهجوم. أما في تل أبيب، فقد أُغلقت بعض المدارس والمرافق غير الحيوية كإجراء احترازي.

ويرى محللون أن المنطقة دخلت مرحلة جديدة من الحسابات المفتوحة، حيث لم تعد الضربات المتبادلة تقتصر على الوكلاء، بل باتت تشمل الأراضي السيادية والأهداف الاستراتيجية، ما يُنذر بتفكك قواعد الاشتباك القديمة وولادة واقع أمني مختلف تمامًا.


خاتمة
في ظل هذا المشهد القاتم، تبدو كل الخيارات مطروحة، بدءًا من التصعيد المحدود وحتى الحرب الشاملة. لكن المؤكد أن الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان العالم سيشهد انفراجًا دبلوماسيًا، أم انزلاقًا إلى دوامة جديدة من العنف.