اعداد:محمد الفحله
في إنجاز معماري غير مسبوق على مستوى القارة الإفريقية، أعلنت الحكومة المصرية رسميًا الانتهاء من أعمال إنشاء برج الأيقوني (Iconic Tower)، الذي يتوسط قلب العاصمة الإدارية الجديدة، ويبلغ ارتفاعه 394 مترًا، ليُتوّج كأعلى مبنى في إفريقيا متفوقًا على برج "ليوناردو" بجنوب إفريقيا.
البرج، الذي يتكون من 77 طابقًا، يجمع بين الطابع المعماري الحديث والرؤية التنموية الطموحة للدولة، ويضم مساحات مكتبية، وفندقية، وسكنية، إضافة إلى طابق مخصص للمراقبة يوفر إطلالة بانورامية على العاصمة الإدارية والمناطق المحيطة.
رمز للتحول العمراني والاقتصادي
يمثل برج الأيقوني أحد أبرز معالم المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة، ويأتي ضمن خطة الدولة لإعادة توزيع الكثافة السكانية، وتقديم نموذج حضاري حديث يواكب متطلبات القرن الحادي والعشرين.
وقال مسؤول بوزارة الإسكان إن المشروع "يُعدّ دليلاً ملموسًا على التزام مصر بمسار التنمية المستدامة، وتأكيدًا لقدرتها على تنفيذ مشاريع هندسية كبرى بمعايير عالمية."
بصمة صينية واضحة
البرج نُفذ بالتعاون مع شركة CSCEC الصينية، وهي واحدة من أكبر شركات الإنشاء في العالم، ضمن اتفاقية تمويل وتنفيذ موقعة عام 2018، وشهدت عمليات البناء إشرافًا مباشرًا من الجهات الهندسية المصرية لضمان مطابقة المواصفات الدولية.
أثر اقتصادي واستثماري متوقع
من المتوقع أن يسهم البرج في تعزيز مكانة العاصمة الإدارية كمركز جذب للاستثمارات الأجنبية، خصوصًا في قطاعات التكنولوجيا والخدمات والضيافة، فضلًا عن توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
إفريقيا تنظر للأعلى
برج الأيقوني لا يمثل فقط قفزة هندسية، بل أيضًا بيانًا رمزيًا لطموح مصر وأفريقيا في منافسة مراكز المال والأعمال العالمية. وهو يُعدّ الآن من أبرز معالم القارة التي تعكس الانخراط المتزايد في مشاريع التطوير العمراني الطموحة.
