المستشار ياسر مروان
تقع مدينة سانت كاترين في قلب شبه جزيرة سيناء ؛ وتعد واحدة من أهم المناطق الدينيه والتاريخيه والبيئيه في مصر .
ترتفع المدينه عن سطح البحر بما يزيد عن ١٦٠٠ متر ، وهي محاطه بسلسلة جبال شاهقه أبرزها جبل موسى ، الذي يُعتقد أنه الجبل الذي تلقى فيه النبي موسى الوصايا العشر ، مما يجعلها موقعاً مقدساً لدى الديانات السماويه الثلاث : اليهوديه ، المسيحيه ، والإسلام .
من أبرز معالمها :
دير سانت كاترين ؛ أقدم دير مسيحي لا يزال مأهولًا حتى اليوم .
جبل موسى ؛ مقصد للحجاج والسياح من حول العالم .
الطبيعه البيئيه النادره ، بما تحتويه من نباتات طبية نادره وحيوانات بريه ، وتنوع جيولوجي مميز .
الخطط المستقبليه لمصر لتطوير سانت كاترين
تسعى الدوله المصريه لتحويل سانت كاترين إلى مركز عالمي للسياحة الروحيه والبيئيه ، من خلال خطه طموحه أُطلق عليها اسم "التجلي الأعظم" ، وتشمل :
١. تطوير البنيه التحتيه :
تحسين الطرق المؤدية إلى المدينه .
رفع كفاءة المطار (مطار سانت كاترين) لاستقبال السياح من مختلف دول العالم .
إنشاء فنادق صديقه للبيئه تتناسب مع الطابع الروحي والبيئي للمكان .
٢. الحفاظ على الطابع البيئي والروحاني :
إقامة مشروعات تعتمد على الطاقه الشمسيه .
وضع قوانين صارمه للحفاظ على التنوع البيئي ومنع البناء العشوائي .
تشجيع السياحة البيئيه والروحانيه فقط ، دون أن تؤثر على نقاء المكان .
٣. مشروع "التجلي الأعظم"
يُعد أحد أكبر المشروعات القوميه التي أُطلقت برعايه رئاسيه .
يتضمن تطوير ١٤ منطقه مختلفه داخل سانت كاترين ، مع الحفاظ على هوية المكان .
يهدف إلى تحويلها إلى قبلة للسياحة الدينية من مختلف أنحاء العالم ، بما يعزز من مكانة مصر في هذا النوع الفريد من السياحه .
٤. دمج المجتمعات المحليه :
تمكين أهالي المنطقه من خلال تقديم فرص عمل ضمن مشروعات التنميه .
دعم الحرف اليدويه البدويه والترويج لها .
ختاماً
تمثل سانت كاترين نموذجاً فريداً للالتقاء بين الطبيعه والتاريخ والدين .
وتُعد خطط مصر المستقبليه لتطوير هذا الموقع خطوه واعده نحو سياحه مستدامه ، تعزز من الاقتصاد وتحافظ على القيم الروحيه والثقافيه لهذا المكان الفريد .