اعداد:محمد الفحله
في تطور لافت يُنذر بمزيد من التصعيد في جبهة الجنوب اللبناني، قُتل حسين عطوي، القيادي في "الجماعة الإسلامية" المتحالفة مع حركة "حماس"، جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارته في منطقة تقع جنوب العاصمة بيروت، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية لبنانية.
وأظهرت الصور الأولية من موقع الانفجار حطام السيارة المتفحم، وسط انتشار أمني كثيف لعناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، بينما باشرت الجهات المختصة التحقيق في طبيعة الهجوم وأسلوب تنفيذه.
وتُعد هذه الضربة واحدة من أجرأ العمليات الإسرائيلية داخل العمق اللبناني في الفترة الأخيرة، وتفتح باب التساؤلات حول طبيعة الرد المحتمل من قبل الجماعة الإسلامية أو حلفائها في محور المقاومة، لا سيما "حزب الله" الذي لم يُدلِ بأي تعليق رسمي حتى اللحظة.
من جهتها، اكتفت إسرائيل بالتلميح إلى مواصلة ما تسميه "العمليات الوقائية" ضد من تصفهم بعناصر تهديد على حدودها الشمالية، من دون تبني رسمي للعملية. وتأتي هذه الضربة في وقت يشهد فيه جنوب لبنان توترًا متزايدًا منذ بداية الحرب في غزة، حيث تبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
ويخشى مراقبون أن يؤدي هذا الاغتيال إلى توسيع رقعة الاشتباك، خاصة أن المنطقة اللبنانية باتت مشمولة أكثر فأكثر في ديناميكيات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ويُتوقع أن تكون الساعات القادمة حاسمة في تحديد ما إذا كانت العملية ستبقى محدودة أم ستفتح جبهة جديدة على خط المواجهة.
