اعداد: محمد الفحله
بورسعيد.. تلك المدينة الباسلة التي ارتبط اسمها دومًا بالنضال والصمود، وشهدت لحظات فاصلة في تاريخ الوطن، من العدوان الثلاثي عام 1956 وحتى اليوم، لتظل شاهدًا حيًا على عظمة المصريين وإرادتهم في صناعة مستقبل أفضل.
الماضي.. تاريخ من البطولة
تأسست بورسعيد عام 1859 مع حفر قناة السويس، لتصبح بوابة مصر على البحر المتوسط، وواحدة من أهم المدن الإستراتيجية في العالم. وخلال العدوان الثلاثي عام 1956، سطر أهلها ملحمة وطنية خالدة، وقدموا أروع الأمثلة في الدفاع عن الأرض والعرض. ومنذ ذلك الحين، حملت بورسعيد لقب "المدينة الباسلة".
الحاضر.. تنمية وتطور
اليوم تعيش بورسعيد نهضة غير مسبوقة في مختلف المجالات؛
اقتصاديًا: أصبحت مركزًا للصناعة واللوجستيات بفضل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وميناء شرق بورسعيد الذي يُعد من أهم الموانئ المحورية في الشرق الأوسط.
عمرانيًا: مشاريع سكنية كبرى، وتطوير شامل للبنية التحتية، جعلت منها مدينة حديثة تضاهي المدن العالمية.
خدماتيًا: كانت بورسعيد أول محافظة تطبق منظومة التحول الرقمي والخدمات الإلكترونية للمواطنين، ما جعلها نموذجًا يحتذى به في باقي المحافظات.
بورسعيد.. جسر بين الماضي والمستقبل
المدينة التي حملت راية المقاومة في الماضي، تحمل اليوم راية التنمية والتطوير. فهي ليست فقط رمزًا للبطولة، بل أيضًا نموذجًا لقدرة الدولة المصرية على تحويل التحديات إلى إنجازات.